الأحد، 24 فبراير 2013

الخبز الحافي: الرواية المثيرة للجدل


الخبز الحافي: الرواية المثيرة للجدل


تعتبر رواية الخبز الحافي من أكثر الكتب العربية المثيرة للجدل وقد منعت من النشر في البلدان العربية لمدة عشر سنوات فقام كاتبها محمد شكري بنشرها باللغتين الإسبانية والفرنسية وترجمت إلى حوالي 38 لغة أجنبية قبل أن يرفع عنها الحظر العربي في سنة 1982.
ويروي محمد شكري في 'الخبز الحافي' سيرته الذاتية منذ أن ولد إلى أن بلغ من العمر عشرين سنة ولكن اللغة التي إستعملها الكاتب والحوادث التي سرد تفاصيلها في كتابه هي ما جعلته محط أنظار النقاد الذين إختلفت أرائهم حول العمل فمنهم من إعتبر الكتاب جريئا ومنهم من إعتره بذيئا,كما كان الكتاب محط أنظار السلطات التي منعت نشره . وقد عاش شكري صغره مع عائلة مشتتة مكونة من أب سكَير لا يعتني بعائلته ويعتدي عليه وعلى إخوته وأمه بالضرب بصفة دورية, ومن الحوادث الصادمة التي رواها شكري عن والده هي خنقه لأخيه الصغير المريض بالسعال مما تسبب في موته. أي أن شكري شاهد أخاه يموت أمام أعينه على يدي أبيه وهو ما ولد لديه كرها شديدا وحقدا لا يوصف له . كما كان والده عاطلا عن العمل كثير التردد على السجون ذلك مازاد من عوز عائلته الفقيرة أصلا وجعله يخرج إلى الشارع في سن مبكرة وهنا تنطلق محطة ثانية في حياته يروي شكري في 'الخبز الحافي' تفاصيلها بتأني وبلغة قد تكون لدى البعض نابية لكنه وحسب تقديري أراد للقارئ أن يعيش ولو إفتراضيا جزءا من الواقع الذي عاناه هو لمدة ليست بالقصيرة من حياته .  وتتعدد الروايات والتجارب التي ضمنها محمد شكري في روايته من معارك دامية مع 'أبناء الشوارع' إلى مغامراته مع النشالين واللصوص وصولا إلى تجاربه المتعددة مع بائعات الهوى وتعاطي المخدرات والكحول بأنواعها المختلفة . وقف شكري في سرد تفاصيل حياته في نقطة فاصلة أخرى ألا وهي لقائه بصديق مكنه من الذهاب لتعلم القراءة والكتابة التي حرم منهما في صغره نظرا لظروفه العائلية وهو الحدث الجلل الذي غير مسار حياته ومثل نقلة نوعية له فلولاه لما كتب شكري روايته هذه.
إن رواية الخبز الحافي هي رواية إستثنائية بأتم ما للكلمة من معنى فهي قصة حقيقة صادمة ومثيرة وعاطفية في أن واحد وتعالج مواضيع وقضايا إجتماعية من النادر التعرض لها وطرحها .
لمن يريد قراءة الرواية فليتفضل بتحميلها عبر هذا الرابط (إضغط هنا) وأرجو ممن يطلع عليها أن يشارك معنا رأيه عبر التعليقات .


0 التعليقات: